أسباب الإختراق ودوافعه
الإختراق بشكل عام ھو القدرة على الوصول لھدف معین بطریقة غیر مشروعة عن طریق ثغرات في نظام الحمایة الخاص بالھدف وبطبیعة الحال ھي سمة سیئة یتسم بھا المخترق لقدرته على دخول أجھزة الآخرین عنوه ودون رغبة منھم وحتى دون علم منھم بغض النظر عن الأضرار الجسیمة التي قد یحدثھا سواء بأجھزتھم الشخصیة أو بنفسیاتھم عند سحبه ملفات وصور تخصھم وحدھم . ما الفرق ھنا بین المخترق للأجھزة الشخصیة والمقتحم للبیوت المطمئنة الآمنة؟ أراءیتم دناءة الإختراق وحقارتها.لم تنتشر هذه الظاهرة لمجرد العبث وإن كان العبث وقضاء وقت الفراغ من أبرز العوامل التي ساهمت في تطورها وبروزها إلي عالم الوجود. وقد أجمل المؤلفين للمراجع التي استعنت بها في هذه الدورة الدوافع الرئيسية للاختراق في ثلاث نقاط أوجزها هنا على النحو التالي :
1- الدافع السیاسي والعسكري: مما لاشك فیه أن التطور العلمي والتقني أدیا إلي الاعتماد بشكل شبة كامل على أنظمة الكمبیوتر في أغلب الاحتیاجات التقنیة والمعلوماتیة. فمنذ الحرب الباردة والصراع المعلوماتي والتجسسي بین الدولتین العظمیین على أشده. ومع بروز مناطق جدیدة للصراع في العالم وتغیر الطبیعة المعلوماتیة للأنظمة والدول ،أصبح الاعتماد كلیا على الحاسب الآلي وعن طریقه أصبح الاختراق من اجل الحصول على معلومات سیاسیة وعسكریة واقتصادیة مسالة أكثر أھمیة.
2- الدافع التجاري: من المعروف أن الشركات التجاریة الكبرى تعیش ھي أیضا فیما بینھا حربا مستعرة ( الكوكا كولا والبیبسي كولا على سبیل المثال) وقد بینت الدراسات الحدیثة أن عددا من كبریات الشركات التجاریة یجرى علیھا أكثر من خمسین محاولة إختراق لشبكاتھا كل یوم .
3- الدافع الفردي: بداءت أولى محاولات الإختراق الفردیة بین طلاب الجامعات بالولایات المتحدة كنوع من التباھي بالنجاح في إختراق أجھزة شخصیة لأصدقائھم ومعارفھم وما لبثت أن تحولت تلك الظاھرة إلي تحدي فیما بینھم في اختراق الأنظمة بالشركات ثم بمواقع الإنترنت. ولا یقتصر الدافع على الأفراد فقط بل توجد مجموعات ونقابات اشبه ماتكون بالأندیة ولیست بذات أھداف تجاریة .بعض الأفراد بشركات كبرى بالولایات المتحدة ممن كانوا یعملون مبرمجین ومحللي نظم تم تسریحھم من أعمالھم للفائض الزائد بالعمالة فصبوا جم غضبھم على أنظمة شركاتھم السابقة مقتحمینھا ومخربین لكل ماتقع أیدیھم علیة من معلومات حساسة بقصد الانتقام. وفي المقابل ھناك ھاكرز محترفین تم القبض علیهم بالولایات المتحدة وبعد التفاوض معھم تم تعیینھم بوكالة المخابرات الأمریكیة السي أي اى وبمكتب التحقیقات الفیدرالي الأف بي أي وتركزت معظم مھماتھم في مطاردة الھاكرز وتحدید مواقعھم لإرشاد الشرطة إلیھم .


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire